نبذه عن سيرت الشاعر محسن الهزاني

الشاعر محسن الهزاني من اشهر شعراء نجد


هو محسن بن عثمان الهزاني . . . شاهر علم . . . من ((الهزازنه)) أمراء ((الحريق)) والحريق هي قرية من قرى نجد . . . ولد في النصف الأخير من القرن الثاني عشر الهجري . . . تولى إمارة ((الحريق)) فترة ثم اعتزل مفضلاً التفرغ لأمور الشعر والأدب . . . كان محسن الهزاني شاعراً أديباً باحثاً مطلعاً

له قصائد حلوه واشتهرت ببرعاته في نظم الشعر والقوافي

ومما يروى عنه انه عندما كان صغير
طلب منه الشيخ ( المعلم = الاستاذ في الوقت الحاضر ) انه يقول جمله تبدا بحرف الالف
فقال الشاعر
ألف وليف الروح قبل أمـس زرنـاه

غـروٍ يسلـي عن جميـع المعانـي

فقال الشيخ له قول باء
فقال
البـا بقلبـي شيّـد القصـر مبنــاه

وادعـى مبانـي غيـرهم مرمهانـي


وكرر معه جميع الحروف
ألف وليف الروح قبل أمـس زرنـاه

غـروٍ يسلـي عن جميـع المعانـي
البـا بقلبـي شيّـد القصـر مبنــاه

وادعـى مبانـي غيـرهم مرمهانـي

التا تراني كـل ما أوحيـت طريـاه

أفز لو حلـو الكـرى قـد غشانـي

والجيم جيته ماتردى لمن جاه
ريم الشمال في الرياض مرباه



كان لرجـل من أهـل الحـريق بلـدة الشـاعـر محـسن الهزاني .. فتاة رائعة

الجـمـال تسمى ( هـيا ) ومـن حـرصـه عـلـيهـا بنى لهـا قـصـراً عـالـياً تسـكـنه

وحـدهـا ولا يدخـل عـلـيها الا خـادمتها وامرأه تمشطـها كل اسبوع ؛ وسمع

محـسـن بهـذه الـفـتـاة وكان رفاقه في مجـلسٍ يجـتمعون فيه عادة ؛

وكانوا قد افـتقدوه لاربعـة أيام فـمـا أحــسّـوا بــه الا وهــو قــادم الـيهـم

فسـألـوه عـن غـيـابـه فـلـم يجـبـهـم ؛ فتحـيـّالوا لمعرفة سرّه بأن أوعزوا

لأحـدهـم أن يذكر عـنده ( هـيا ) فلـمّا لمـح البرق ؛ قال أحـدهم أن هـذا البرق

يشـبه مـبسم هـيا ؛ فـاندفـع مـحـسـن يقول :




قالـوا كـذا مبسـم هيـا قـلـت لا لا

......بين البروق وبيـن مبسـم هيـا فـرق



ويالله بـنــوٍ مـدلـهـم الـخـيـالا

.....طافح ربابه مثل شـرد المهـا الـزرق



لا جـا علـى البكريـن بنـا الـحـلالا

......ولاعاد لا يفصـل رعدهـا عـن البـرق



يسقي غـروسٍ عقـب ماهـي همـالا

.......وحط ( الحريق ) ديار الاجواد له طرق



يسقـي نعـامٍ ثــم يـمـلا الهـيـالا

......ويصبح حمامه ساجـعٍ يلعـب الـورق



جرّيت انـا صـوت الهـوى باحتمـالا

.......بي وسط بستـانٍ سقـاه اربـعٍ فـرق



طبّيـت مـع فـرعٍ جـديـد الحـبـالا

.....وظهرت مع فـرعٍ تنـاوح بـه الـورق



روشن ( هيا ) لـه فرجتيـنٍ شمـالا

......وبابٍ على القبله وبابٍ علـى الشـرق



وضحكة ( هيا ) له بالظـلام اشتعـالا

........ما بين ضحكتهـا ونـور القمـر فـرق



بـرقٍ تـلالا بـأمـر عــز الـجـلالا

.....واثره جبين صويحبـي واحسبـه بـرق



يا شبـه صفـراً طـار عنهـا الجـلالا

........طويلة السمحـوق تنـزح عـن الـدرق



له ربعه احلـى مـن حليـب الجـزالا

......واحلى من السكر الى جا مـن الشـرق



حنّيـت انـا حنّـة هـزيـل الجـمـالا

.......ينقـض ردي الخيـل كدحسـة الفـرق



ويـا قلّـةٍ بــي عالـيـات الجـبـالا

........ماها قـراح ميـر مـن دونهـا غـرق



مـا عـاد للصبيـان فيهـا احتـمـالا

........من كـود مرقاهـا يديهـم لهـا طـرق



قالـوا تتـوب مـن الهـوى قلـت لا لا

.......الا ان تتوب رماح علوى عـن الـزرق



قالـوا تتـوب مـن الهـوى قلـت لالا

........الا ان يتوبون الحناشـل عـن السـرق



قالـوا تتـوب عـن الهـوى قلـت لالا

.......الا ان تتوب الشمس عن مطلع الشـرق

منقول
و ســـلامــتكـم.